أضرحة السعديين

إحدى أكثر المعالم جاذبية في مراكش هي مدفونة خلف ممر ضيق في القصبة الملكية. تعتبر هذه الأضرحة مكان دفن السلالة السعدية، التي حكمت المغرب من عام 1549 حتى 1659 وجعلت مراكش عاصمتها. تُعتبر هذه الأضرحة شاهدًا على قوة ومجد السعديين، الذين قاموا بتوسيع إمبراطوريتهم عبر شمال إفريقيا وأبعد من ذلك، وغنوا ثقافتهم بتأثيرات من الأندلس وجنوب الصحراء الإفريقية والإمبراطورية العثمانية.

نظرة تاريخية

بُنيت في القرن السادس عشر تحت حكم السلطان أحمد المنصور، تُعتبر الأضرحة السعديين شاهدًا على الحاكم الثالث من سلالة السعديين. تم تكليف ببناء هذه الأضرحة للترحيب بأسلافه وأيضًا لتسليط الضوء على ثراء ونفوذ السلطان. تقع هذه الأضرحة داخل مسجد القصبة، مكان عبادة مغربي قديم تأسس في عام 1557، وتنقسم الأضرحة السعدية إلى قسمين رئيسيين، كل منهما يضم عدة غرف مزينة بنقوش جصية  معقدة وبلاط ملون.

الهندسة المعمارية

تتميز أضرحة السعديين بتصميمها المعماري الاستثنائي. تزين جدران الأضرحة نقوش جصية معقدة تصور مشاهد من الأساطير والتاريخ الإسلامي. تزين السقوف بلاطات زاهية وثريات مزخرفة، بينما تُزيّن الأرضيات فسيفساء دقيقة. تحتوي الأضرحة على حجرات مُغطاة بأقبية ومزخرفة بأنماط هندسية معقدة وتصاميم عربية. هذا التجمع الفني يخلق جوًا من العظمة والجمال، مما يجعل أضرحة السعدية معلمًا ملفتًا ومذهلاً حقًا.

أهميتها الثقافية بالنسبة لمدينة مراكش

لقبور السعديين حمولة ثقافية مهمة بالنسبة لمدينة مراكش. تعكس بشكل صارخ الإرث التاريخي و العبقرية المعمارية للدولة السعدية في القرن السادس عشر. يقدم الموقع للزوار نظرة ثاقبة عن الماضي الزاخر للمغرب. و تشهد قبور السعديين عن التاريخ العريق للمدينة، مما يجعلها معلمة تاريخية تستحق الزيارة للأشخاص الحريصين على اكتشاف الثراء الثقافي لمراكش.

 

 / 

Sign in

Send Message

My favorites

Open chat
1
Hello
Can we help you?